شبيبة المصباح بكلميم وادنون تستضيف ياسين العمري في لقاء تواصلي حول قضايا الشباب


تستعد شبيبة حزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون لتنظيم فعالية فكرية وتربوية متميزة مساء السبت 17 ماي 2025، بقاعة الأندلس بمدينة كلميم، حيث ستحتضن محاضرة يؤطرها فضيلة الأستاذ ياسين العمري تحت عنوان: “الشباب بين تحديات العصر ومثبطات النهوض – أي جيل نريد؟”، وذلك ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء.
ويأتي هذا اللقاء، حسب ما صرح به عبد الله حزام، الكاتب الجهوي للشبيبة، في سياق يعرف تراجع منسوب الثقة في الفعل السياسي واتساع الهوة بين فئة الشباب ومؤسسات الوساطة. ويهدف هذا النشاط إلى فتح آفاق جديدة للتواصل واستعادة الثقة عبر لقاء تأطيري يسعى إلى بعث الأمل واستنهاض الوعي الجماعي، لا سيما وسط فئة الشباب التي تواجه تحديات معقدة.
وأكد حزام أن الواقع الاجتماعي بالجهة بات مقلقًا، إذ تسجل نسبًا مرتفعة من البطالة في صفوف الشباب، بالإضافة إلى غياب فرص الشغل، ما يدفع العديد منهم إلى الهجرة السرية وركوب “قوارب الموت”، ناهيك عن تنامي ظواهر الإدمان والتهميش، وغياب سياسات عمومية فعالة تدمج هذه الطاقات في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
وأمام هذا الوضع، يرى الكاتب الجهوي لشبيبة “مصباح” كلميم وادنون أن لحظة الصمت قد انتهت، وأن الواجب يقتضي إطلاق مبادرات فعلية تعيد الثقة وتفتح نقاشًا عموميًا مسؤولًا مع الشباب حول أدوارهم في التغيير، وأهمية وعيهم السياسي وانخراطهم في إعادة الاعتبار للعمل السياسي باعتباره أداة للترافع والتأثير.
وأشار المتحدث إلى أن شبيبة الحزب تنطلق من قناعة راسخة بأن معركة الإصلاح تبدأ من الإنسان، وأن التغيير الحقيقي لا يتحقق إلا عبر وعي جماعي وإرادة صادقة، داعيًا جميع شباب الجهة إلى المشاركة الفاعلة والانخراط في معركة الوعي، لأن اللحظة تتطلب أن يكونوا جزءًا من الحل لا أسرى اللامبالاة.
ويشكل هذا اللقاء مع فضيلة الشيخ ياسين العمري فرصة لتعميق النقاش حول التحديات التي تواجه الجيل الصاعد، ومثبطات النهوض، في ظل الحاجة إلى تجديد الخطاب السياسي وتعزيز جسور الثقة مع الشباب. كما يمثل اللقاء موقفًا رافضًا لخطابات التيئيس والتبخيس، وتأكيدًا على مركزية دور الشباب في البناء الديمقراطي وتعزيز استقرار المجتمع وتماسكه.
وتجدر الإشارة إلى أن الكتابة الجهوية لشبيبة العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون تستعد أيضًا لإطلاق الحملة الوطنية 19، التي تهدف إلى تقوية التواصل مع شباب الجهة، والتعريف بمشروع الشبيبة، والانخراط الفعلي في معركة استعادة الثقة في العمل السياسي، وتمكين الشباب من الدفاع عن قضاياهم العادلة، في إطار الالتزام برهان الإصلاح ومواجهة كل خطاب سلبي يحاول تهميشهم أو تقزيم طموحاتهم.