نقابة الـ “untm” تندد بقرارات تعسفية في حق أعضاء المكتب المحلي لقطاع النقل الحضري بتطوان


انتقد المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بإقليم تطوان، جملة قرارات وصفها بـ “الجائرة” في حق أعضاء المكتب المحلي لقطاع النقل الحضري المنضوين تحت الاتحاد، والقاضية بتنقيلهم التعسفي لمدن أخرى بعيدة.
وأعلن الاتحاد في بيان توصل به pjd.ma، عن استنكاره الشديد وتنديده المطلق بالسياسة التعسفية التي تنهجها إدارة شركة إيصال المدينة المفوض لها بتدبير قطاع النقل الحضري بمدينة تطوان.
وأضاف البيان: “لقد بلغ السيل الزبى، وتجاوزت إدارة الشركة كل الحدود بتصرفاتها اللامسؤولة وغير الإنسانية تجاه عمالها، وخاصة سائقي الحافلات الذين يشكلون العمود الفقري لهذا المرفق الحيوي”.
وشدد الاتحاد أن قرار الترحيل القسري والتعسفي الذي طال عددا من أعضاء المكتب إلى مدن بعيدة كأكادير وغيرها، هو إهانة صريحة وضربة موجعة في كرامتهم وحقوقهم الأساسية.
واعتبرت أن هذا الإجراء التعسفي، الذي يفتقد لأي سند قانوني أو إنساني، يكشف عن استهتار واضح بحقوق العمال وبمضامين الدستور المغربي خصوصا الفصل الثامن منه ولم يراعِ ظروفهم الاجتماعية والأسرية وهو طرد تعسفي مغلف بقرار جائر.
وأكد الاتحاد أن هذا الترحيل القسري ما هو إلا محاولة يائسة لإسكات أصواتهم الحرة والنيل من وحدتهم النقابية التي بدأت تتبلور للدفاع عن حقوقهم المشروعة في أفق المصادقة على الصفقة الجديدة مع الشركة الجديدة .
وقرر الاتحاد تنظيم وقفة احتجاجية انذارية لأعضاء المكاتب النقابية المجالية أمام مقر عمالة تطوان يوم الجمعة 9 ماي في الساعة الثانية والنصف بعد الزوال للتنديد بمنهج ضرب الحريات النقابية والتضييق الممنهج على مناضلي الاتحاد الوطني بالإقليم.
ودعا جميع المناضلين والمناضلات والمتعاطفين مع القضايا العادلة للطبقة العمالية للمشاركة وقفة الكرامة والدفاع عن المكتسبات الدستورية وعلى رأسها الحق في الانتماء النقابي.
واعتبر البيان أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي تعبيرا عن تضامن الاتحاد المطلق مع كل العمال والمستخدمين الذين يواجهون ظروفا مهنية صعبة واجتماعية قاسية.
وطالب إدارة الشركة بالتراجع الفوري عن هذا القرار الجائر وإعادة العمال إلى مقرات عملهم الأصلية، محذرا إياها من مغبة الاستمرار في هذه السياسات الاستفزازية التي ستؤدي حتما إلى تصعيد أكثر.