aliexpress

طه عبد الرحمن: “المقاومة الطوفانية” حركة تحرر للإنسان والعالم بأسره

اخبار ایران,اخبار غزه,اخبار فارسی,اخبار غزة,اخبار,اخبار صبحگاهی,اخبار مصر,اخبار فوری,اخبار اليوم,اخبار مصر اليوم,اخر الاخبار,اخبار عالم,الاخبار,اخبار مصرية,اخبار سياسة,اخبار مباشر,اليوم اخبار,اخبار العالم,اخبار مباشرة,اخبار التعليم,اخبار الاسعار,اخبار مصر الان,اخر الاخبار اليوم,اخبار المعاشات,اخبار الاقتصاد,اخبار العراق اليوم,الاخبار المحلية,أخبار,اخبار ۲۰۳۰,اخبار تازه,اخبار اليمن,اهم الاخبار اليومية,اهم الاخبار طه عبد الرحمن: “المقاومة الطوفانية” حركة تحرر للإنسان والعالم بأسره

قال الفيلسوف والمفكر المغربي طه عبد الرحمن ، إن “المقاومة الطوفانية” نسبة إلى طوفان الأقصى الذي بدأ في 7 أكتوبر المنصرم، حركة تحررٍ للإنسان عامة وحركة تحرير للعالم كله، حتى ولو بدت في الظاهر حركة تحرر لشعب مخصوص أو حركة تحرير لأرض مخصوصة.
وأضاف الفيلسوف المغربي، في حوار مع موقع “الجزيرة نت”، أن أبعاد “طوفان الأقصى” تتخطى الحدود الجغرافية والثقافية للأمة إلى العالم كله، لأن الفعل المقاوِم بات يتطلب في زمن ما بعد الطوفان الانتماء إلى العالم، مشيرا إلى أنه لما ظهر أن الطوفان، من حيث كونه تجريفا للشر المطلق، فهو السبيل الذي يوصّل إلى التحرر الأمثل.
وأبرز أن ما جاءت به هذه ““الطائفة” من المقاومين من “طوفان” عز نظيره، محوا لشرور الاحتلال، وتثبيتا لأسباب التحرر، لَيفتح الطريق لإمكاناتٍ للنهوض لا سابق لها، فلما كان هذا الطوفان يعيد الثقة المفقودة إلى الذات، ويحيي الذاكرة المجيدة للأمة، ويورّث الوعي الضروري بقوى الروح، فقد جمع أسباب إطلاق طاقات الإبداع، اجتهادا وتجديدا، لدى أبناء الأمة؛ وحينها، يبقى على هؤلاء أن يبادروا إلى الأخذ بهذه الأسباب قبل أن يتجند الاحتلال وأعوانه في الخارج وأتباعه في الداخل لتفويت هذه الفرصة التاريخية عليهم”.
وشدد على أنه “لا نهوض للأمة إلا بالتحقق بالمقاومة، فما عانته الأمة، ممثلةً خير تمثيل بشعب فلسطين، من أشكال الاحتلال الطويل، سياسة واقتصادا وثقافة، جعل المقاومة فيها ترتقي من رتبة الفعل السلوكي إلى رتبة الفعل الوجودي، وهذا يعني أنه لا وجود للأمة إلا بالفعل المقاوم، بل يعني أنه لا حق للأمة في الوجود إلا بهذا الفعل”، ملفتا إلى أن “المقاومة باتت، بالنسبة إليها، الطريق الذي به تحيا وتبقى؛ فليست المقاومة، في حق أمتنا، مجرد دفع المظلومية القانونية، وإنما هي تحصيل المشروعية الوجودية؛ لذلك، لا يمكن أن تكون هذه المقاومة مجرد عمل يُترك لاختيار الفرد أو لتقديره، وإنما هي معاملة يشترك فيها مجموع الأمة، دخولا فيها وتقويما لها”.
وشدد على أنه يتعين على مثقفي العهد الجديد الذي فتحه “طوفان الأقصى” أن يعيدوا التفكير في مفهوم “المقاومة”، ويؤسسوه على أصول جديدة، ويُنشؤوا من المفاهيم ما يعضّده، ويستخرجوا من حقائقه ما لم يكن يخطر على البال، ويبنوا من النظريات والأنساق الفكرية والسياسية ما يكون على قدره.
وبيّن أن “طوفان الأقصى”قد أظهر أن هزيمة العدو تكون أشد وأنكى لو هُزم عقلُه وهُزمت أخلاقه، على خلاف ما ترسخ في الأذهان من أن المقاومة توجب أولا وقبل كل شيء إيقاع الهزيمة السياسية بالعدو، مبرزا أن”طوفان الأقصى” انتصر على عقل المحتل كما انتصر على أخلاقه، فتكون هزيمة العدو السياسية مجرد تابع لهزيمته العقلية وهزيمته الأخلاقية.
إلى ذلك نبه المفكر ذاته، إلى أن ازدواجية المعايير عند الغرب ليست مظهرا مستحدثا فيه، بل كانت ملازمة لحضارته منذ بدايتها، لأن هذه الحضارة بُنيت، أصلا، على مبادئ مادية تقرّر تفوُّقه على غيره من الأمم؛ وحيثما يوجد هذا الشعور بالتفوق، يوجد خطر تفضيل الذات على غيرها، وتقديم مصالحها على مصالحه بإطلاق.
ولفت طه عبد الرحمن إلى أن التقهقر القيمي ليس شيئا طارئا على الحضارة الغربية، وإنما أسبابه مبثوثة فيها على الدوام، فهي حضارة، أصلا، متقهقرة قيميا لو قورنت بحضارة الإسلام، لأنها، كما ذكرت، خالية، ابتداء، من جذوة التعالي، وظل هذا التقهقر القيمي خافيا عن الأنظار لغلبة تعلُّق الناس بمظاهر التقدم المادي، لكن أبت الأقدار إلا أن تكون الصدمة العظمى التي أحدثها طوفان الأقصى هي التي تُبرز بوجه لم يسبق إليه تغلغُلَ هذا التقهقر في صلب هذه الحضارة المادية، بل أن تُبرز قبحه المطلق، ليكون هذا الطوفان آية ناطقة بلسان الملكوت بين أظهر الغرب يقول طه عبد الرحمان.



Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url
aliexpress
aliexpress
aliexpress