الاحتلال يوجه تهمة التحريض على الإرهاب للشيخ عكرمة صبري

الاحتلال يوجه تهمة التحريض على الإرهاب للشيخ عكرمة صبري

وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهمة التحريض على الإرهاب للشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية في القدس، بعد سلسلة من الملاحقات والاستهدافات للشيخ.
وأفاد “المركز الفلسطيني للإعلام“، 18 يناير 2024، أن منظمة (لاڤي) الصهيونية المتطرفة قدمت التماسا إلى نيابة الاحتلال لإلزامها تقديم لائحة اتهام ضد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري (85عاما).
واستجابة لذلك الالتماس قَبِلَ المستشار القانوني لحكومة الاحتلال موقف النيابة العامة في القدس، ما يعني أن لائحة الاتهام ستوجه ضد الشيخ صبري في الأيام المقبلة، بتهمة ارتكاب “جريمتين تتعلقان بالتحريض على الإرهاب”، وفق تعبيرهم.
وقدمت المنظمة المتطرفة في شتنبر الماضي التماسا ضد المستشار القانوني ووزارة العدل وشرطة الاحتلال، لاستصدار قرار محاكمة الشيخ صبري، وعلمت جاهدة على تقديم أدلة واتهامات تؤدي إلى زجه في السجن.

صمود واستمرار
وفي تصريح صحفي بالمناسبة، دان رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، اليوم الجمعة، التماس منظمة (لاڤي) اليهودية المتطرفة بتقديم لائحة اتهام ضده بادعاء التحريض.
وقال الشيخ عكرمة إن الالتماس يأتي في سياق الحملة المسعورة والممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنظماته الدينية الاستيطانية المتطرفة ضد كل من يدافع عن حقه في الوجود ورفض ممارسات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الأقصى المبارك وضد المدنيين.
وأكد صبري أنه سيواصل القيام بدوره في الدفاع عن المسجد الأقصى، وأن التحريض ضده وعلى هذا النحو لن يثنيه عن القيام بهذا الدور.

تحريض مستمر
ويتعرض خطيب الأقصى، لحملة من التحريض بشكل منظم من قبل إعلام العدو، والجمعيات اليمينية.
وتكرر وسائل إعلام العدو مزاعمها عن الشيخ صبري بأنه يحرض على العنف، ويؤيد العمليات الاستشهـادية، ويدعو للمواجهة مع جيش الاحتلال، مستهجنة بقاءه خارج أسوار السجن.
وخلال السنوات الأخيرة، تعرض الشيخ صبري للاعتقال والاستدعاء للتحقيق، والإبعاد عن المسجد الأقصى ومحيطه عدة أشهر، والمنع من السفر بشكل متكرر.
وفي شهر نونبر الماضي، أخطرت سلطات الاحتلال عشرات العائلات بقرار الهدم، وهو ما يشمل بيوتًا يزيد عمرها عن 20 عامًا، من بينها بيت عائلة خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وهو عمارة سكنية يقطن فيها أكثر من 20 عائلة مقدسية.